Mina Image Centre

Press Mentions /

الكاتب: Thomas

June 11 – July 20, 2022

عندما ذهبت لأصوّر بيروت بعد انفجار المرفأ في 4 آب ٢٠٢٠، وجدت أماكن مدمَّرة كان سبق لي أن صوّرتها في التسعينيّات بعد الحرب. فكرت في تلك الأماكن وناسها وذكرياتها، كيف تختفي مرة بعد مرة وكيف تتحوّل صورنا بسرعة إلى أرشيف.

أصبت بهاجس التوثيق والأرشفة باكراً، ربّما لأنني ولدت في مدينة اختفت، فأخذت أبحث عنها في الأفلام. عملت على تأريخ السينما في لبنان، بالأخص بحثاً عن هذه المدينة.

تعاملت مع الأفلام الروائيّة الطويلة وكأنّها مادّة أرشيفيّة تساعدني على استعادة المكان والجوّ العام، حتى وإن كانت مشاهدتها غالباً ليست بالأمر السهل.

"في هذا المكان: شرائط لوسط بيروت" هو استعادة للمنطقة الممتدّة من المرفأ إلى الفنادق مروراً بالوسط التجاري، من خلال خمسة أفلام قصيرة هي عبارة عن مونتاج للقطات من خمسين فيلم روائي طويل، لبناني وعربي وأجنبي تمّ انتاجها بين ١٩٣٥ و ١٩٧٥.

أهلاً بكم في بيروت- المرفأ- البلد- الفندق- الكباريه؛ محطّات مكتوبة، صور متحرّكة وثابتة وملصقات في فضاء صغير يسترجع الفضاء الأكبر.

هادي زكّاك


click

الكاتب: Thomas

4 May – 4 June, 2021
The installation Beirut Kaputt? is a reflection on the representation of violence. It consists of two juxtaposed works: a video montage of social media clips of the Beirut Port explosion and the painting "الباقي" للفنان اللبناني أيمن بعلبكي.
 
‎المشروع يقترح تأملات في دوامة الأخبار المزيفة والإعلام الكاذب والشائعات والمؤامرات التي تلخّص بشكل ممنهج الأحداث العنيفة وتتمرّد على التفكير المنهجي، وذلك من خلال اللعب على أكثر المشاعر ابتذالاً: الخوف.

في الصحافة

Selections Arts | Beirut Kaputt?

The installation Beirut Kaputt? is a reflection on the representation of violence. It consists of two juxtaposed works: a video montage of social media clips of the Beirut Port explosion and the painting All That Remains by Lebanese artist Ayman Baalbaki.

click

الكاتب: Thomas

4 August, 2020 – Present

On 4th August, 2020, Mina sustained considerable damage during the Beirut Port explosion which devastated the port area and its surrounding neighbourhoods. As well as the immediate impact on lives and livelihoods, the long term aftermath of the explosion on the social and cultural fabric of Beirut is enormous and will be felt for years to come. The adjoining areas of Gemmayzeh and Mar Mikhael were once considered the pulse of Beirut’s artistic and cultural scene, and the heritage buildings, homes and businesses in these hard-hit neighbourhoods are currently undergoing an arduous process of rebuilding and renovation.

Months after the explosion hit, Mina has decided to come back to life, not merely as an act of defiance against the perpetrators of the blast, but also to give back to a community and a neighbourhood that has contributed so much during the past few decades only to suffer so much loss after a year of economic collapse and criminal political negligence.

Mina is currently seeking funds to help rebuild the physical space from supporting partners, institutions and donors. Once the necessary funds have been raised, Mina will begin rebuilding and renovating, a process that will take approximately six weeks to complete should the external circumstances allow for it.

In the meantime, we thank you for your patience and look forward to welcoming you all in our newly renewed space the soonest possible.

Mina Image Centre after 4th August 2020

Mina Image Centre Under Reconstruction

click

الكاتب: Thomas

25 October – 4 November, 2019

تضامناً مع الانتفاضة الشعبية القائمة في كافة أنحاء لبنان ضدّ منظومة السلطة الراهنة، تعلن المؤسسات والمنظمات والكيانات الثقافية الموقعة أدناه انضمامها وتأييدها للإضراب المفتوح، داعين زملاءنا في الحقل الثقافي للانضمام إلينا.

الفنون والثقافة من ركائز المجتمع الأساسية إذ تسهم في خلق المساحة الضرورية للفكر النقدي والإبداعي في وقت الأزمات. وفقاً لذلك، لا نعتبر الإضراب انسحاباً للثقافة والفنون من هذه اللحظة الاستثنائية، بل هو تعليق لـ “الأعمال المعتادة”. 

سنُبقي في هذه الفترة على الحد الأدنى من الأعمال الإدارية بمساهمة زملائنا الراغبين طوعاً في إتمام المهام الضرورية. كما يأتي هذا الإضراب أيضاً تلبية لرغبة زملائنا في النزول إلى الشارع، وهي رغبة نلتزم بها أخلاقياً ثم قانونياً.

خلال هذا الإضراب، نحرص على التواصل مع زملائنا في مختلف القطاعات والمجموعات لكي نصوغ معاً مساهمتنا في هذه الإنتفاضة. إنّ موقفنا هذا هو جزء من رغبة محلية وإقليمية وعالمية، في الحلم، والتفكير والنضال لسنّ مخيّلات راديكالية في سبيل إحداث تغيير منهجي وبنيوي. نلقاكم في الشارع. 

Signatures

  • Arab Image Foundation
  • ُThe Arab Fund for Arts and Culture – AFAC
  • Beirut Art Center
  • Sursock Museum
  • UMAM Documentation & Research
  • House of Today
  • TAP/ Temporary Art Platform
  • Beirut DC
  • Dar El-Nimer for Arts and Culture
  • The Hangar
  • MACAM – Modern And Contemporary Art Museum
  • Culture Resource (Al-Mawred Al-Thaqafy)
  • Metropolis Art Cinema
  • Irtijal
  • Ashkal Alwan

Updated

  • Shams: The Cultural Cooperative Association for Youth in Theatre and Cinema
  • Ettijahat-Independent Culture
  • Seenaryo
  • Beirut Art Residency’
  • Samandal
  • Bidayyat
  • Ishbilia Theatre and Art hub- Saida
  • Action for Hope
  • Collectif Kahraba
  • Sfeir-Semler Gallery
  • Beirut and Beyond
  • Dar Onboz
  • Mina Image Centre
  • KOON Theater Group
  • Minwal
  • STATION
  • Zoukak Theatre Company and Cultural Association
  • Dar al-Mussawir
  • Selections
  • Zico House
  • Fondation Liban Cinema
  • Hammana Artist House
  • be:kult
  • Beirut Spring Festival
  • L’Orient des Livres
  • Editions Snoubar Bayrout
  • Clown me in
click

الكاتب: Thomas

17 October – 30 November, 2019
بإذن من الفنان وغاليري إدوارد مالينغ، هونغ كونغ

ر: رنين- هو تسو نيان

٢٠١٩، تجهيز من ڤيديو واقع افتراضي ٣٦٠ درجة وصوت مكانيّ من خلال سماعات أذن وعرض ڤيديو أحادي القناة وشريط صوتي من ٦ قنوات، ٣نسخ + نسخة الفنان.

تعد صنوج الغونغ من العناصر الطقسية والموسيقية واسعة الانتشار في جنوب شرق آسيا. الجدير بسرد حكاية الغونغ في هذه البلاد أنه ينفتح على حكاية عمرها لا يقل عن خمسة آلاف عام، تنطلق مع مطلع العصر البرونزي في جنوب شرق آسيا. يسعى هذا العمل لاختزال هذه الحكاية المعقّدة، في تعرّضها للانتشار الثقافي والتأقلم التقني والهيمنة الاجتماعية، حتى تمسي معجماً بصرياً أشبه بالحلم، يتكشّف عن واقع افتراضيّ تظهر فيه الدائرة على نحو متكرّر فتنفتح، بدورها، على حلقات من التذبذب المتداعي في اتساع مطرد.

«ر: رنين» هو القسم التاسع من مشروع ممتد يحمل عنوان «معجم جنوب شرق آسيا النقدي». ينطلق هذا المشروع من سؤال حول ماهية وحدة جنوب شرق آسيا، وهي منطقة لا توحّدها اللغة ولا العقيدة ولا السلطة السياسية. من ثم يسعى المعجم لطرح ٢٦ مصطلحاً، يقابل كل منها حرفاً من أحرف الأبجدية الإنكليزية/ اللاتينية، يعبّر كل منها عن مفهوم أو ثيمة أو سيرة ذاتية. وهكذا، يقتفي الفنان خيطاً ينجدل في نسيج مغاير، يعبّر عن منطقة ليست “واحدة”.

بإذن من الفنانة

جُنْد الرب (والطوفان الآخر) – جمانة إميل عبّود

٢٠١٨- ٢٠١٩، لوحات ومنحوتات ورقية وخشبية وڤيديو ١ د ٢٤ ث

يتكشّف هذا العمل عن المسافة ما بين الوعاء والفراغ، وما بين الرغبة والخواء، فيستلهم حادثة اجتياح الجراد في العام ١٩١٥ وغيرها من البلايا، العمومي منها والشخصي، والتي أسفرت عن نزوح وتوق وصبا. هكذا يدعونا هذا المشروع للانتباه إلى مسألة الحركة من الأقصى للأقصى وما بين الأزمنة، أو بالأحرى كيف تُفرض علينا تلك الحالات فرضاً، حينما تخرج الظروف عن تصرّفنا. تصوغ الأبحاث التي أجرتها الفنانة، إلى جانب الرسوم والأشغال النحتية والڤيديو معاً، محيطاً متأصلاً في تصوّرات متعددة المستويات مليئة بالشفرات، تنطق بحال الوقوع في الفخ، وازدواجية الأبعاد، واللغة الموحية، وصبا العشق والاشتياق للرغبة، وتكدّم التعافي، وقد خُطّت كلها على أرض (جسد) محروم(ة) تتشدّق برغد العيش، بينما تتأرجح داخل الزمن وخارجه.

click

“أكثر من ثلاثة عقود وهو ينبش في عالم يحاصره العنف وتحده حدود جغرافيا صنعها الإنسان. يقاوم النسيان بالذاكرة، لا الذاكرة الإلكترونية، بل تلك الحية النابضة، ويربط الماضي بالحاضر، ليس ذاك المشبع بالمآسي فقط، بل بالحياة اليومية في كل تمظهراتها.”

click

الكاتب: Thomas

6 June – 11 August, 2019
  • لعل الناس يسعون إلى النسيان في سعيهم إلى اللقاء.

    حنا مينه، «الثلج يأتي من النافذة»

خلافاً لحنا مينه، المستوحى عنوان المعرض من روايته، لا يسعى تيسير البطنيجي في أعماله إلى النسيان، بل إلى تجسيد مفاهيم الفراغ والغياب والانفصال. فأعماله تتمحور حول تمثيل الاختفاء وإمكانية اختفاء أشكال التمثيل.

البطنيجي يقيم في باريس، ويعمل من هناك عن أرض لا يستطيع العمل فيها. ففي أحدث أعماله «انقطاعات» يسجل صوراً للشاشة أثناء محادثات مرئية عبر تطبيق الواتس آب مع عائلته في غزة. فهو تارة يرى والدته وتارة يشهد على اختفائها. الصور المشوشة الناتجة أحيانًا من ضعف شبكة الاتصال، وأحيانًا أخرى كثيرة من الحرب، تحيلنا إلى ذلك الفضاء الذي يختلط فيه الخاص بالعام.

التقط تيسير صوراً لآباء تتصدر أماكن عامة في مدينة غزة، مبرزاً الحيّز الذي علقت فيه مجموعة “آباء” كالورش والدكاكين والمحال التي قد يكون جزء كبير منها موروثًا عن هؤلاء الآباء الغائبين.

الموضوع هنا ليس سوسيولوجيًّا بمعنى طرح للمفهوم الأبوي، إنما هو عمل بحثي عن العلاقة بين الصورة من جهة وثنائية الحضور والغياب أو فكرة حضور الغياب من جهة ثانية. وتأتي مجموعة آثار بالألوان المائية لتسائل حالة ما بعد الاختفاء.

استوحى البطنيجي من أعمال برند وهيلا بيشرحول مستوعبات المياه ليقدم وثيقة طوبوغرافية لأبراج المراقبة الإسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية. أراد البطنيجي تشكيل خدعة بصرية، حيث ينظر المشاهد إلى الصور معتقداً أنه يعرف محتواها ومُصوّرها، ولكن سرعان ما يدرك بعد مشاهدتها عن كثب أن لا علاقة لها بتقنيات بيشر. هنا يدعو البطنيجي مشاهديه إلى التدقيق في هذا الحضور الصاخب محوّلًا إياه إلى سجل للاختفاء والغياب والانفصال.

في الصحافة

Al Akhbar | تيسير البطنيجي: غزة أول الكلمات وآخرها

“أكثر من ثلاثة عقود وهو ينبش في عالم يحاصره العنف وتحده حدود جغرافيا صنعها الإنسان. يقاوم النسيان بالذاكرة، لا الذاكرة الإلكترونية، بل تلك الحية النابضة، ويربط الماضي بالحاضر، ليس ذاك المشبع بالمآسي فقط، بل بالحياة اليومية في كل تمظهراتها.”

Al Araby | تيسير البطنيجي.. نافذة مفتوحة على الغياب

يواصل الفنان الفلسطيني تيسير البطنيجي (١٩٦٦) مقاربة مفاهيم وثيمات تتعلق بالذاكرة والهوية والاحتلال والمكوث في المكان والعبور منه وإليه، عبر تفكيكها وتحويلها إلى عناصر مجرّدة ومصغّرة في رؤية تعيد ربطها بأفكار وسرديات موازية ومنحها عمقًا ومعاني جديدة

سيرة ذاتية

تيسير البطنيجي ، فنان فلسطيني ولد في غزة عام 1966، درس الفن في جامعة النجاح الوطنية في نابلس) فلسطين (، وفي عام 1994 حصل على منحة دراسية من اكاديمية الفنون الجميلة في بورج (فرنسا (، ومنذ ذلك الحين كان يقسم وقته بين فرنسا وفلسطين، وذلك حتى عام 2006، عندما اشتد الحصار على غزة.

يعتبر البطنيجي جزء من المشهد الفني الفلسطيني منذ التسعينيات، وقد ازدادت مشاركاته منذ عام 2002 في عدد من المعارض الشخصية والجماعية في أوروبا والعالم. كرم تيسير البطنيجي ب جائزة Abraj Group Art، عام 2012، وكرم ايضا في عام 2017 من خلال برنامج Immersion Residency بدعم من مؤسسة Hermes، بالتعاون مع مؤسسةَ Aperture Foundation.

يمكن ايجاد أعماله ضمن مقتنيات عدد من المجموعات الفنية والمتاحف في العالم، مثل مركز Pompidou و FNAC في فرنسا و V&A ومتحف الحرب الامبراطوري في لندن ، ومتحف Queenslandفي أستراليا كما يمكن ايجادها في متحف زايد الوطني في أبو ظبي.

تيسير البطنيجي مُمَثَلْ من قبل جاليري Sfeir-Semler (هامبورغ / بيروت).

انضموا إلى جولاتنا الإرشادية لـ”الرمل يأتي من النافذة” تيسيرالبطنيجي

جميع الأعمال بإذن من تيسير البطنيجي وصفير زملر غاليري (هامبورغ/ بيروت)

click

Taysir Batniji’s exhibition at Mina Image Centre (6 June–11 August).

معرض لتيسير البطنيجي في مركز مينا للصورة (٦ حزيران- ١١ آب).
click

يواصل الفنان الفلسطيني تيسير البطنيجي (١٩٦٦) مقاربة مفاهيم وثيمات تتعلق بالذاكرة والهوية والاحتلال والمكوث في المكان والعبور منه وإليه، عبر تفكيكها وتحويلها إلى عناصر مجرّدة ومصغّرة في رؤية تعيد ربطها بأفكار وسرديات موازية ومنحها عمقًا ومعاني جديدة

click

اعتبرت أساليب ايرفينغ بن، ثورية في مجال التصوير التجاري، حيث كرس خلال الأربعينات استعمال الخلفية البيضاء أو المتقشفة، عند تصوير الأزياء والأغراض التجارية، بلا أي زيادات في الديكور والخلفية. وقد اقتُبس أسلوبه هذا على نطاق واسع، وساهم في تكريس الطابع الإختزالي المعاصر لأعماله. أما أساليب الإضاءة عند ايرفينغ بن، فهي حادة وموجهة بشكل عام، وقد كرست ما يمكن تسميته بـ«الروحانية التجارية»، التي سيطبقها على البورتريه والمواضيع غير التجارية ايضاً

click

نحو 50 صورة فوتوغرافية تحكي عن موضوعات مختلفة التقطها إيرفينغ بن بالأبيض والأسود وبالألوان خلال مشواره الفني (1917 – 2009)، يعرضها «مركز مينا للصورة» في بيروت تحت عنوان «لا مكترث» ويأتي هذا المعرض الذي يستمر حتى شهر أبريل (نيسان) المقبل بمثابة أول محطة لأعمال المصور العالمي الراحل في منطقة الشرق الأوسط

click

الكاتب: Thomas

16 January – 28 April, 2019

أعمال من مجموعة بينو

إيرفينغ بن (١٩١٧- ٢٠٠٩)، أحد أهم أساتذة فن التصوير في القرن العشرين، حظي باهتمام واسع بسبب صوره الأيقونية للأزياء الرفيعة، وبورتريهات المشاهير والفنانين والكتّاب، الذين رسموا المشهد الثقافي في زمنه. 

“لا مكترث”، هو نسخة محدثة من معرض “ريزونونس” (صدى)، الذي نظمته مؤسسة بينو في قصر غراتسي في البندقية عام ٢٠١٤، وهو يسعى، أولاً وقبل كل شيء، إلى تكريم ميراث هذا المصور الفريد.

لقد صبغت المبادئ الأساسية للتصوير الفوتوغرافي التي طورها بن لنفسه، في مرحلة مبكرة من حياته المهنية، أعمال هذا المعرض. فالتناسق الهادئ في إنتاج صورته يعود أساساً إلى جهوده الدقيقة عبر السنوات، وإلى التزامه بتقنيات وشروط فنية حددها لنفسه. وكان لانضباط ذاتي كهذا أن أدى به إلى إنتاج يكاد يكون مثالياً.

فمبادئ بن هذه لا تزال تلائم يومنا هذا مثلما كان حالها قبل عقود، بحيث لا يزال يُنظر إليها على أنها حقائق تجريبية على رغم الاضطرابات الاجتماعية ـ الاقتصادية والفلسفية والجمالية التي تنتاب عالماً يعيد ابتكار نفسه باستمرار.

وهكذا فعرض أعمال إيرفينغ بن، بمناسبة افتتاح مركز جديد لإنتاج الصورة المعاصرة، إقرار بأهميتها، لكنه أيضاً، وقبل كل شيء، إعلان عن هوية هذا الفضاء الذي يتبنى تاريخ التصوير الفوتوغرافي وأعمال كبار المصورين فيما هو يتطلع إلى المستقبل. فأعمال بن هذه بمثابة نُصب تذكاري لأعمال ملحمية قاومت الزمن كي تحافظ على موقعها كمرجع أساسي في التصوير الفوتوغرافي المعاصر وكمصدر إلهام لا نهاية له لأجيال قادمة.

إن الصور المعروضة في إطار “لا مكترث” هي أعمال من مجموعة بينو. وعلى رغم أنها أخذت على مدى أربعة عقود، فإن المعرض ليس استعادياً، بل هو اقتراح لتسلسل فضفاض محكوم بالموضوع. 

لقد كان بن، في المقام الأول، مصور استديو. فصوره ذات الخلفيات الورقية أو القماشية أو الجدران العارية، اعتبرت وعاء مكانياً، رسمياً وانعزالياً، في الوقت نفسه. وسواء عبر تصويره الأزياء الرفيعية أو الطبيعة الصامتة أو الإثنوغرافيا أو “تذكرة الموت” أو ما يعرف بـ “مومنتو موري”، فإن الصور كلها تقيم هنا خارج سياقها، مكثّفة ومتطلبة وتستدعي الانتباه. 

وللوهلة الأولى تبدو مواضيعه متفاوتة للغاية: مشاهير، جماجم، أعقاب السجائر…، مواضيع خرجت عن بيئتها الطبيعية لتؤكد على ماديتها. وهي، في هذا، تحقق دمقرطتها لتصبح علامة إيرفينغ بن الفارقة: كل المواضيع متساوية في نظره، إذ يحولها في فضاء الأستوديو المحايد إلى دخيل هادئ إنما مُلحّ. 

بن تدرب كرسام، ومارس التصوير كاهتمام جانبي. وهو واصل تعليمه في حقل الفن التجاري وعُين في ١٩٤٨ مساعداً لألكسندر ليبرمان، المدير الفني لمجلة “فوغ” في نيويورك، ليصبح المرشد والصديق مدى الحياة. في السنة نفسها، بدأ عمله كمصور في المجلة إلى أن أثبت نفسه كمحترف ومبدع في هذا المجال. 

نجاحه التجاري لم يحل دون خوضه تجربته الفنية الشخصية. فقد شرع في ١٩٤٩- ١٩٥٠ في تصوير مجموعة “العراة” التي اعتبرت استثنائية بسبب قربها من التجريد. وعلى عكس عمله في المجلة، حيث يقوم مهنيون بعمليات الطبع والتوزيع على نطاق واسع، استطاع بن في أعماله الشخصية متابعة كافة مراحل الانتاج والطباعة، وأدى به هذا الانخراط الوثيق إلى اكتشاف طرق أخرى في ستينات القرن التاسع عشر، بينها الطباعة البلاتينية البلاديوم. والأخيرة مورست في أوائل القرن العشرين، واستحدثت تبايناً غير محدود في الأنساق اللونية للصورة. هكذا كان لتعدد الإمكانات الجمالية في الطباعة البلاتينية أن جعله يعيد طبع صور سبق أن طبعها بالفضة الجيلاتينية المستعملة عالمياً. وبالتأكيد وفّرت إعادة العمل المستمر على الصورة وتكراره بُنية أساسية لنهج بن في الإبداع. 

لذا، فالمعرض لا يقدم الصور في تسلسلها السرديّ والزمني، انما يعيد ترتيبها بطريقة تبرز أوجه التقارب المبطنة بينها، بحيث تتعايش المشاريع التجارية والدراسات الإثنوغرافية، والنفايات المهملة والنماذج المعقدة، وكذلك الشخصيات الثقافية وجماجم الحيوانات. فـ “كلّها ـ بحسب بن ـ شيء واحد”. أمّا الصدى فلا يحدث إلاّ لإتمام طيّ الزمن في حاضر مستمر.

Photo Credit: The Hand of Miles Davis (C), New York, 1986 © The Irving Penn Foundation

في الصحافة

Al Modon | كاميرا ايرفينغ بن…حياة الفحم

اعتبرت أساليب ايرفينغ بن، ثورية في مجال التصوير التجاري، حيث كرس خلال الأربعينات استعمال الخلفية البيضاء أو المتقشفة، عند تصوير الأزياء والأغراض التجارية، بلا أي زيادات في الديكور والخلفية. وقد اقتُبس أسلوبه هذا على نطاق واسع، وساهم في تكريس الطابع الإختزالي المعاصر لأعماله. أما أساليب الإضاءة عند ايرفينغ بن، فهي حادة وموجهة بشكل عام، وقد …

Al Modon | كاميرا ايرفينغ بن…حياة الفحم قراءة المزيد »

Asharq Al-Awsat | معرض «لا مكترث» لإيرفينغ بن يلتقط فوضى هادئة بعدسة كاميرا

نحو 50 صورة فوتوغرافية تحكي عن موضوعات مختلفة التقطها إيرفينغ بن بالأبيض والأسود وبالألوان خلال مشواره الفني (1917 – 2009)، يعرضها «مركز مينا للصورة» في بيروت تحت عنوان «لا مكترث» ويأتي هذا المعرض الذي يستمر حتى شهر أبريل (نيسان) المقبل بمثابة أول محطة لأعمال المصور العالمي الراحل في منطقة الشرق الأوسط

L’Œil de la Photographie | Irving Penn: Untroubled

Montrer l’œuvre d’Irving Penn pour la première fois au Moyen Orient, qui plus est, dans ce nouveau lieu destiné à la photographie contemporaine, est un message fort : c’est montrer que les grands maitres font partie intégrante des aspirations futures de cette nouvelle institution libanaise.

انضموا إلى جولاتنا الإرشادية لـ«لا مكترث» إيرفينغ بن

This project was made possible with the support of Banque Libano-Française.

click

Irving Penn’s exhibition for the first time in the Middle East, in collaboration with Pinault Collection.

لا مكـتـــرث (ARB)
أول معرض لأعمال ايرفينغ بن في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مجموعة بينو.
click

Montrer l’œuvre d’Irving Penn pour la première fois au Moyen Orient, qui plus est, dans ce nouveau lieu destiné à la photographie contemporaine, est un message fort : c’est montrer que les grands maitres font partie intégrante des aspirations futures de cette nouvelle institution libanaise.

click

تنساب الصور مع الوقت والتبدلات في رحلة كرونولوجية من التاريخ اللبناني. تبدو اللقطات أحياناً تسلسلية تحاكي واحدة الأخرى، لكنها تتصادم أحياناً، فيما تتمرّد بعض اللقطات المضيئة بذاتها الجمالية والشعورية على كل هذا السياق

click

الكاتب: Thomas

20 November, 2017 – 20 January, 2018

Before Mina Image Centre officially opened its doors, the space hosted an exhibition of Lebanese photographer Fouad Elkoury under the title Passing Time. A book of the same name was published alongside the exhibition, showcasing photographs spanning over 40 years of his work in Lebanon.

click

Subscribe to the newsletter